٢٩. وَ كَانَ مِنْ دُعَائِهِ عَلَيْهِ السّلَامُ إِذَا قُتّرَ عَلَيْهِ الرّزْقُ:
بسم الله الرحمن الرحيم
اللّهُمّ إِنّكَ ابْتَلَيْتَنَا فِي أَرْزَاقِنَا بِسُوءِ الظّنّ، وَ فِي آجَالِنَا بِطُولِ الْأَمَلِ حَتّى الْتَمَسْنَا أَرْزَاقَكَ مِنْ عِنْدِ الْمَرْزُوقِينَ، وَ طَمِعْنَا بِآمَالِنَا فِي أَعْمَارِ الْمُعَمّرِينَ.
فَصَلّ عَلَى مُحَمّدٍ وَ آلِهِ، وَ هَبْ لَنَا يَقِيناً صَادِقاً تَكْفِينَا بِهِ مِنْ مَئُونَةِ الطّلَبِ، وَ أَلْهِمْنَا ثِقَةً خَالِصَةً تُعْفِينَا بِهَا مِنْ شِدّةِ النّصَبِ وَ اجْعَلْ مَا صَرّحْتَ بِهِ مِنْ عِدَتِكَ فِي وَحْيِكَ، وَ أَتْبَعْتَهُ مِنْ قَسَمِكَ فِي كِتَابِكَ، قَاطِعاً لِاهْتِمَامِنَا بِالرّزْقِ الّذِي تَكَفّلْتَ بِهِ، وَ حَسْماً لِلِاشْتِغَالِ بِمَا ضَمِنْتَ الْكِفَايَةَ لَهُ فَقُلْتَ وَ قَوْلُكَ الْحَقّ الْأَصْدَقُ، وَ أَقْسَمْتَ وَ قَسَمُكَ الْأَبَرّ الْأَوْفَى وَ فِي السّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَ مَا تُوعَدُونَ.
ثُمّ قُلْتَ فَوَ رَبّ السّمَاءِ وَ الْأَرْضِ إِنّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنّكُمْ تَنْطِقُونَ.