التعبدی و التوصلی
الجلسة 96- بتاريخ 22 ذیقعده 1446
خلاصات الملاحظات
مطمَح نظرنا النّهائيّ ردّاً علی المحقّقَین النّائینيّ و الخوئيّ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحيمْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
الْحَمْدُ للّه رَبِّ الْعَالَمِينْ وَصَلَى الله عَلَىٰ سَيِّدَنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينْ
مطمَح نظرنا النّهائيّ ردّاً علی المحقّقَین النّائینيّ و الخوئيّ
لقد ساق المحقّق النّائینيّ مساق الحوار -حول المباشرة- تارةً:
1. إلی الشّکّ بین التّعیین و التّخییر فحَکَّم الاشتغال.
2. إلی الشّکّ بین الإطلاق و الاشتراط فاستَخدم استصحاب بقاء التّکلیف المطلَق.
و لکنّ المحقّق الخوئيّ قد استَنکر أساس تخییر التّکلیف بین «المخاطَب و الغیر» لاستحالة التّخییر ثبوتیّاً إذ لا نَمتلک جامعاً بینهما فبالتّالي لم یَقِرّ دوران بین التّعیین و التّخییر، فحوَّل الشّکّ إلی الدّوران بین الإطلاق و الاشتراط ثمّ آلَ إلی مَئال أستاذه فشیَّد الاشتغال أیضاً -نظراً إلی انعدام الاستصحاب في الشّبهات الحکمیّة لدیه-.
بیدَ أنّا نُسائِلهما بمَ میَّزتُما بین مسألة «المباشرة» فاحتَطتُما، و بین «السّورة» فتَبرَّئتُما عنها؟ بینما التّردّد في کلتَیهما یَرتبط بأصل التّکلیف «بالمباشرة» و عدمه فحسب، فحتّی لو دَخلنا ضمن الدّوران بین التّعیین -المباشرة- و التّخییر -بفعل الغیر- و افتَرضنا فعلیّة التّکلیف مستَیقنةً -کما زعمه العَلَمان- و لکنّه شکّ مسبَّب عن أصل قیدیّة «المباشرة» أو عدم قیدیّتها، فتنطبق البرائة جزماً، بینما الصِّندیدان قد زَعما أنّا قد شککنا بدایةً في سقوط التّکلیف الیقینيّ بعمل الغیر -نیابةً أو تبرّعاً- و عدم السّقوط فالتَجَئا إلی الاحتیاط أو الاستصحاب، و لکن قد ذَهَلا عن أنّ شکَّنا في أساس الثّبوت -فالبرائة- لا في الإسقاط و السّقوط -کي نَحتاط-.
فبالتّالي تُعدّ إشکالیّتُنا صغرویّةً تجاهَهما بحیث إنّ مبحث «المباشرة» لا یَندرج ضمن الدّوران بین التّعیین و التّخییر کي نحتاط لأنّه شکّ مسبَّب عن أصل وجوب المباشرة و خصوصیّتها أو عدم ثبوت الوجوب، و لهذا ستُجدي البرائة فحسب، فعلی منواله إنّ الشّکّ في «المباشرة» یُضاهي تماماً الشّکَّ في «السّورة» بحیث یُعدّ من نمَط الدّوران بین الإطلاق و الاشتراط -بالمباشرة و السّورة- فتَبرَّئنا عن الاشتراط بکلّ وضوح إذ نؤکِّد بأنّ محطّ شکّنا هو أصل الثّبوت لا السّقوط -کما رَسَمه الجلیلان-.
و کنَموذَج آخر، لو شککنا هل أُنیط «ردُّ السّلام أو الجهاد للمُعوَّق» بمباشرتهما أم لا، لَتبرَّئنا عن هذه القیدیّة الزّائدة، فرغمَ أنّ ظاهر الخطاب قد توجَّه إلی المکلَّف و لکن قد شککنا في خصوصیّة المباشرة و عدمها.
فحسماً للمعرَکة قد تَلاشی الأصل اللّفظيّ الإطلاقيّ لتسجیل المباشرة و قد ترسَّخ الأصل العمليّ البِرائيّ عن المباشرة أیضاً.
أجل، من الأجدَر أن نَحذوَ حذوَ «البناء العقلائيّ» حیث قد بَنی العقلاء أساسَ «المباشریّة» إذ یُدرکونها لدی الطّلب و التّخاطب بحیث سیَذمُّون المخاطَب لو أرسَل غیره للامتثال، ممّا سیُنتِج أنّ الأصل الأوّليّ العقلائيّ -غیر اللّفظيّ الإطلاقيّ- هي المباشرة -بلا تفاوُت من أین نَبَعت هذه السّیرة-.
ساعد على توسيع الكلمات المفتاحية للدروس
خلاصات الملاحظات
مطمَح نظرنا النّهائيّ ردّاً علی المحقّقَین النّائینيّ و الخوئيّ
رأيك